يوضح الدكتور ماجد عبد العال استشارى الباطنية والغدد الصم أن الغدة الصماء سميت بهذا الأسم لانها تقوم بإفراز محتواها من الهرمونات مباشرة داخل الأوعية الدموية ومنها تنطلق الهرمونات الى أنسجة وخلايا الجسم المختلفة حيث يؤثر على وظيفة الخلايا إما سلبيا أو إيجابيا.
ويشير أن الغدد الصماء تختلف عن الغدد الأخرى التى تفرز مواداً تمر خلال قناة إلى هدف قريب منها مثل الغدد اللعابية التى تفرز اللعاب داخل الفم حيث تبدأ عملية الهضم، ومن بين تلك الغدد غدة الهيبوثلامس أو غدة تحت المهاد والتى تقع أعلى الغدة النخامية، ويتصل بها عن طريق الساق النخامية والأوعية الدموية التى تحمل الإفرازات الهرمونية إلى خلايا الغدة النخامية ومعظم هذه الهرمونات منشطة لخلايا الغدة النخامية وبعضها يقلل من هذا النشاط.
ويقول إن للهيبوثلامس وظائف أخرى عديدة مثل تنظيم درجة حرارة الجسم والتحكم فى الإحساس بالجوع والشبع عن طريق مركز واحد لكل منهما وتنظيم الرغبة فى النوم واليقظة والتحكم فى نشاط الأعصاب اللاإرادية مثل العصب السمبثاوى والباراسمبثاوى
كما يشتمل الهيبوثلامس على مركز العطش ومركز للتحكم فى درجة لزوجة البلازما وكلاهما ينظم عملية الاحساس بالعطش والرغبة فى شرب الماء وإدرار البول.
ويقول من الأمراض التى تنتج عن خلل هرمونى بالهيبوثلامس القصور فى وظائف الغدد الصماء الأخرى كما يؤدى إلى حدوث الالتهاب المخى أو السحائى كما يؤدى الى حدوث الأورام وإلى حدوث البلوغ المبكر فى الأطفال الذكور.
الكاتب: فاطمة إمام
المصدر: موقع اليوم السابع
